كلي حلا صاحب المنتدى
تاريخ التسجيل : 30/07/2009 عدد المساهمات : 547 نقاط : 1535 الموقع : كلي حلا مزاجي :
| موضوع: عندما يعيش الحب بالاحترام والثقة الخميس مارس 11, 2010 3:40 am | |
| الحب وحده لا يكفي...
ليس بالحب وحده تبني البيوت..
قولنا:ان((الحب وحده لا يكفي))او((ليس بالحب وحده تبني البيوت))
لا يلغي ضرورة وجود الحب بقدر ما يؤكد على ضرورة عنصر آخر معه يكفل له
البقاء والحياة طول الــــــــــــعمر
وقد يجعل هذا القول بعض الناس يذهب الي التفكير في نواح مادية كان يقول
الاب لا بنته:.انا اعرف انه يحبك يا ابنتي لكني اري فيه مشكلات اخري
لا تستقيم معها الحياة الزوجيه. هنا يضيف الاب :.ان الحب وحده لا يكفي . وقد
يكون الاب في هذا محقا.
فاذا وفر الزوج المتطلبات المادية جميعاُ وجاءت الزوجه بعد شهور او بعد
سنوات تشكو زوجها من الاهمال وتقول:.انا لا انكر انه يحبني لكن لا اشعر انه
يحترمني انه لا يستمع إلي ما اقول : وليس لديه الوقت لمناقشتي او للحوار معي
وهو دئماُ مشغول عني...ولم يحاول قط ان يشركني في حياته الخاصه وامور عمله
ومشكلاته التي يعرفها جميع اصحابه خارج البيت.
اذا جات الزوجه بمثل هذه الشكوي ووصلت الي هذا المستوي من الصراحه والوعي بالمشكله
قال الزوج ...صارخاٌ بصوت عال::..اسألوها هل ينقصها شيء...
طلبتها جميعها مستجاااابه والمال يجري في يدها دوون حسااب...الخ
ماذا تريد مني ؟هذي الكلمه بدايه دمار البيوت,,,
ويضيف بعض الازواج بمنة وغروور واذا كان ثريا او في احوال ماديه حسنه
فلتنظر الي احوال صديقتها واخوتها وصبرهن على الضنك الذي يعشن فيه مع
ازوجهن ولتحمد الله.
وكل هذا يدل على ان الزوج لم يفهم ما تشكو منه زوجته وان المسافه بين شكوي
الزوجة ووعي الزوج كبيرة.
والوعي في هذه الامور لا يقاس بمستوي تعليم الزوج اذ قد يتوفر هذا((الوعي))
لدي زوج قليل او متوسط التعليم اكثر من توفره لدي زوج يحمل مؤهلا تعليميا عاليا
انها مسالة ثقافه وادراك وضمير وهذه امور لا يتعلمها الانسان في المدارس
ولا يحصل فيها على شهادات.
اذن فما الذي يحل هذه المشكله وما الذي ينقص الحب؟..
ان مشكلة هذا النوع من الازواج انه يتعامل مع زوجته من واقع دافع غير
شعوري مترسب في اعماقه وهو ان المراه اقل منه فهما ووعيا وانها لا يمكن ان
تفهم الا في امور البيت والاسرة والمعاشرة الزوجيه...اما عدا ذالك فهي
لا تصلح له وبالتالي فهو لا يتحدث معها فيه لانه ليس من شانها.
وهذا بالطبع ليس من ديننا الحنيف في شيء.فالاسلام يحفظ للمراه مكانتها
كانسان وعقل وكائن اجتماعي فعال...يشهد لها تاريخنا الاسلامي الثري بمئات
بل الاف النماذج من النساء الحصيفات العقول
وفي سيرة الرسول صلي الله عليه وسلم...وتعامله مع نسائه.خاصة عائشه رضي الله عنها
اكبر الامثله واعظمها لمدى ((الاحترام)) و((الثقه)) وهما خاصيتان تدلان على مدى
الحب والصادق العظيم الذي يحمله المصطفي صلوات الله وسلامه عليه لعائشه
فقد كانت تحدث عنه بكل شيء واخذ عنها المسلمون الكثير من تعاليم دينهم
ولو كانت المراه لا تصلح الا للفراش وشؤون البيت لما جاء الرسول صلي الله عليه وسلم
بعد نزول جبريل عليه لاول مرة الي زوجته الاولي خديجه رضي الله عنها يسر لها بالحدث
العجيب الذي حدث له ويسالها رايها وتفسيرها لهذه الظاهره.
فلو كانت لا تصلح لان يؤخذ رايها لقال لها دعيني وشاني ولم يبح لها بشيء
ولذهب الي ابي بكر اوغيره من اصفيائه يستشيره ويساله الراي.
ولا شك البته ان اكثر الازواج عندما يتصرفون مع زوجاتهم بذلك التصرف الذي لا يدل
على الاحترام والثقة هم في غالب الامر لا يقصدون الاساءة للزوجه لان سلوكهم ذالك
ينبع من اللا شعور وتفسير ذلك انهم لا يزالون يرزحون تحت عباءة تركة الجهل التي
توارثوها اباً عن جد.
ومن هنا نستطيع ان نقول::...
ان الثقة والاحترام دعامتان اساسيتان تقوم عليهما الحياة الزوجيه السعيده
وبدونهما تصبح هذه الحياة ضربا من العبث وخالياً من الحب الذي لا يعيش طويلاُ بدونهما
واذا اراد الرجل التحدث عن حبه لزوجته..وان يستقر هذا الحب المهدد بالضياع...فلابد
ان يقوم على اساس متين من الثقة والاحترام تشعر بهما المراه في كل صغيرة وكبيرة
من تعامله اليومي معها.
قال عمر بن الخطاب ..رضي الله عنه .لا مراة لا تحب زوجها : اذا كانت
احداكن لا تحب زوجهااا فلا تخبره . فان اقل البيوت ما بني على الحب وانما هي
العشرة بلمودة والرحمة.
ويروي انه جاءه رجل يريد طلاق زوجته فقال : لم تطلقها ؟! قال : لاني
لا احبها فقال عمر رضي الله عنه:اوكل البيوت بنيت على الحب؟فاين الرعايه والتذمم؟ كلمة أخيرهـ مني,,,!!!!
الاحترام والثقه دعامتان اساسيتان تقوم عليهما الحياة الزوجيه السعيدة وبدونهما تصبح هذه الحياة ضربا من العبث.وخلواُ من الحب الذي لا يعيش طـــــــــــــــويـــــــــــــلاً
مع تمنياتي لكم بحياهـ مليئه بالحب والتفاهم والاحترام,,,,,,اسعدكم الله دوماً,,,,,, | |
|