مسرح الحــــياة !!

سرقتني السنون .. وطوتني الأيـام .. ومـازالت في طريقها على الثواني والدقائق ...
تريد أن تلفني وتهديني لـ لزمـان ..!
فـ تقول له : خذهـا ولا تكن جبان .. أطويها ورصهـا فوق الرفوف او علقها على الجدران ...
خذها وأضف إلى مجموعتك لونـاً أو اثنين .. تريدها اليوم أو غداً أو بعد شهرين ...
تريدها ضاحكـة او عابسـة أم أيـان ..!
يضحك الزمـان ويهزأ بي .. يمضي إلى الأمام .. لا يهم من يجرف في طريقه أيـاً كان ..!
ترى هل سيجرفني هذا التيـار أم سـ أنتظر ..!؟
فـ دوري ليس الآن .. لكنه آت لا محال .. محطتي بعيدة وقطارها ايضاً هناك ...
ولـ أصل محطتي سبيلان :
_ اولهما اللحاق بأي قطار كان ...
_ وثانيهما التريث حتى يحل الأوان ...

هذا الزمـان غـدا سـارقاً للأمـان ومثيراً للكيـان .. هو مثـار قلق وأحزان .. ولا مكان لديه لـ الأشجان ...
أو بسمـة تطل من ورائها الأسنان .. أو أيـامه كلها كان يا مكان ...
وأبطالها رجال ونسوان .. يولدون فـ يكبرون .. ثم يتزوج الاثنان .. وبعد وقت من الزمان ..يرزق بنات وصبيان .. وبعدها ينتهي دورهما فـ ( يفنيان ) ...
تدور عجلة الحياة زمان بعد زمـان ..!
دوري في مسرح الحياة لم يعد كمـا كان ...
فـ أشياء كثيرة أحببتها قديماً لم تعد جميلة ألآن ...
وأخرى لا أطيقها باتت اليوم أمان ...
ومخاوف أقلقتني وأهملتها فـ التهمتني حتى فقدتُ العنـان ...
تلك هي الحياةُ وهذا هـو الإنسان ...